PostHeaderIcon من هي تلك ؟!

لازمتني طوال عمري .. بينما كنت لاأحس بها ولا بقيمتها ..


هي جزء مني دائما ما كانت معي كغيرها !! لم أعرها انتباها ولم أحس بقيمتها الغاليه جدا إلا بعد فقدانها ...


29 \ 9 \ 2009 لن أنسى ذلك اليوم ما حييت ولا ما قبله بأسبوع ولا ما بعده لثلاثة أشهر متتاليه أعاني من آثار فقدانها ... أظن أن البعض قد عرف من هي الآن !!


لم أذكر هذا الآن ومن المفترض أني قد تناسيت هذا الأمر ؟!


من المحتمل لأنها لم تغب عن تفكيري مرة واحده منذ فقدتها ودائما ما أفتقد وجودها وأتحسر عليها أحيانا كثيره وسأظل أفتقدها وأعاني من فقدانها بقية عمري !!



من هي تلك ؟!






عقلة من إصبعي ...

PostHeaderIcon نظرة عنيكِ



عايز اعرف مالي
وايه اللي غيرلي حالي !!
من بعد ما شوفت عنيكِ
وانا بقول ...
آه من اللي جرالي !!
كل ما افكر انسى و اهرب
أفتكر ...
نظرة من عنيكِ دوبتني
واني مِنِّك لِيكِ بهرب !!
*****
وكل ما احاول ادور
على نظره تانيه
يمكن ... ؟!
اقدر انسى
نظرة عنيكِ اللي سحرتني
الاقيني ...
بنادي ب اسمك
وبقول ...
عايز اعرف مالي
وايه اللي غيرلي حالي !!

PostHeaderIcon تخونني الكلمات ...

تخونني الكلمات ... لا أدري أبسبب حالة التبلد التي أصابتني ، والتي لم اعهد مثلها من قبل ، أم أني أمر بمرحلة إنكار للذات !!

فقد أصبحت لا أكترث لأي شيء ولا لأي أحد بل وأيضا أصبحت لا أكترث لنفسي ... فقط أواكب ما يدور حولي !!

لم يعد يهمني هذا ولا ذاك ... أقريب هو أم بعيد ، أغالي هو أم رخيص ، بل ولم يعد يهمني أحي أنا أم أني صرت فردا من زمرة الأموات الأحياء !!

باحتصار .... صرت شابا مع وقف التنفيذ

PostHeaderIcon يقين الم


خمسة ايام مضت على اصابتي ... كنت يوما بعد يوم اتجرع اشد انواع الالم

تذوقت الالم اشكالا والوانا الى ان وصل الحال بي في بعض الاوقات ... اني كنت احس بالالم يسافر بي بعيدا الى صحاري الاغماء المقفره

خمسة ايام مرت حتى الان لن انساها ابدا ما حييت !!

فترة قصيره من الزمن ... ولكنها كانت لي كانها دهورا طويله لا تريد ان تتزحزح من مكانها

عرفت فيها العدو من الصديق ... القريب من البعيد ايقنت امورا لم اكن لافكر فيها قط لولا مرضي هذا

اشياء كثيره نسيتها واخرى تناسيتها ... ولكن ما لم استطع ان انساه ولو لحظة واحده (( هي ))

كنت ولا زلت كلما يشتد علي الالم اذكر الله ليخفف عني فيذهب الالم رويدا رويدا ومن ثم اهمس باسمها بصوت لا يسمعه غيري فيتلاشى الالم تمام ... انسى كل ما قد اصابني وما يعتريني من الم واعياء وافكر فيها هي فقط ...

حبيبتي ومعذبتي ... لا اعرف كيف طاوعتني يدي اللتي لا اطيقها من كثرة الالم على كتابة هذه الكلمات ... ولكن اردت ان اقول لك اني وفي عز المي كنت انت الدواء الشافي لي

كنت انت المسكن الوحيد الذي خفف عني كل الامي وانساني ما قد اصابني

فقط اريد ان اقول لك ... احبك

PostHeaderIcon ذكرى وهم




أستيقظ كل صباح على ذلك الوجه الملائكي الطفولي المحيا ... أفتح عيني لأراه يتبسم لي ... فيخيل لي كأن الشمس لا تعرف معنى الإشراق إلا برؤية ذلك الثغر المتبسم كل صباح !! تلك البسمة التي تملئ الكون بأكمله بهجة وسروراً ... أطيل النظر وأدقق في تلك الملامح .. أتسائل !! أتُراني لا زلت أحلم ؟؟ أم أني قد أفقت من حلمي فعلا ؟! أفرك عيني بشدة لعلها تكون هلاوس صباحيه !!

نعم ... لا زلت أراها تتبسم لي وأكاد أسمعها تهمس لي أيضا بأرق عبارات الحب الجميل التي قد أسمعها يوما لأتعرف على الحب وعفويته التي يوصلك إلى عوالم تخصك أنت فقط ولا تخص أحدا غيرك !!

أحاول أن اتأكد أهو واقع فعلا أم أني لا زلت أصر على بقائي داخل ذلك الحلم ... أنهض من مخدعي وأمشي نحوها ببطئ محاولا أن ألامس بعضا من تلك الخصل الذهبية التي تتناثر على وجنتيها المتوردتين كأنها أشعة الشمس التي تحتضن وردة ربيعية في عز توردها !!

أحاول أن أترك راحة يدي تحتضن يديها لأحس بدفئهما فأتيقن بأنهما حقيقيتان !! أفقد كل أحاسيسي ولا أعرف وقتها إلا ذلك الإحساس الغامض الذي يدفعني وبشده لأن أرتمي في حضنها لأحس ببعض من الدفئ والحنان ولأشعر بالأمن والإطمئنان ...

وبين لحظة وأخرى ... أجد الألم يعصرني ويفتك بي ليجبرني أن أفيق من تلك الذكريات الوهميه لأدرك أنه ليس بحلم ولا هلوسه ولكنه ذكرى وهم يسيطر على طيات خيالي المتألمه !!

أحس في ذلك الوقت بالإرهاق الشديد فأغفو مرة أخرى علني أستيقظ في إحدى المرات غير متوهم على ابتسامة غجرية لا يمكن أن تكون ملكا إلا لأميرة أحلامي القمريه !!

PostHeaderIcon رعشة ندم


انظر إليه وأنا مستند إلى ذلك الكرسي الذي يذهب ويجيء بي فأراه يبتعد تارة ويقترب أخرى !!
ساعات طوال تمضي .. ولا نتبادل شيء آخر سوى تلك النظرات الحالمة .. ننهي بها حوار ونبدأ آخر .. يا لها من لغة !!
لغة لا يوجد بها كلمات .. نظرات ليست كالنظرات .. إنما هي أشبه ما يكون بالشفرات السرية بين عاشقين لا يفهمها سواهما ؟!
غير أننا لسنا بعاشقين ... لسنا سوى زميلا طريق واحد .. يشكو كل منا للآخر همه ومشاكله ... عله يجد مفرا منها أو حلا لها ..

مشكلته انه دائما ما يشعر بالوحدة ما بين أصدقائه ومن حوله حتى وان كان هو جل اهتمامهم وهو محط الأنظار وكلٌ يسعى إلى رفقته ومحاولة التحدث معه !!
لقد تعود عليها وأدمنها حتى أصبحت روتين يومي يشعر بالسوء إذا ما افتقد ذلك الشعور !!
ليس بسبب حزن قد استوطن بداخله أو شعور بالكآبة والضيق يفترسه ليلا ويسليه نهارا !! وإنما بسبب عالمه الشخصي الذي قد بناه في ذلك الجزء المظلم والذي يهرب إليه كثيرا ليستطيع أن يكمل حياته بين من حوله !!

يأتيني أحيانا وهو في كامل قوته وجماله و أحيانا أخرى لا أرى سوى جزء يسير منه فأحس وكأنه منكسر ذليل !! حتى ونحن نتبادل بعضا من تلك النظرات ... أجده فجأة يتحول من اللون الأبيض فائق الجمال .. إلى اللون الأصفر الدال على الحزن والألم !!

يقتلني الشوق دوما لمعرفة ذلك السر ولكنه دوما ما يغير مجرى الحديث كلما اقتربت من تلك المنطقة .. وكأنها حقل ألغام قد دارت فيه حرب ضروس ملئا بالآلام والجراح التي ما تزال تنزف بغزارة حتى الآن !!

******

- لم لا تريد أن تتكلم فيما قد جرى في ذلك المكان ؟!
- لأني قد أخذت عهدا على نفسي بأن لا أسبب أي نوع من أنواع الحزن والألم لأي شخص أيا كان منذ فترة من الزمن .. أحاول جاهدا أن أوفر لهم أسباب السعادة والراحة .. حتى وإن كان ذلك على حساب سعادتي الشخصية !!
- ولم يا هذا ؟
- تكفيرا عن ذنب قد اقترفته !!
- كل هذا لتكفر عن ذنب واحد فقط !!
- نعم .. فإنه عندي أبشع من أي ذنب آخر
- وما هو ذلك الذنب ؟؟
- سوف أخبرك .. ولكن أتعدني بإخباري أنت أيضا عن سبب جلوسك تلك الفترات الطوال معي ؟!
- أعدك .. إن كان هذا هو الثمن الذي سوف أدفعه ليستريح بالي ويهدأ فؤادي
- ما قد اقترفته قد تراه يسيرا غير ذي قيمه ولكنه بالنسبة لي أعظم ذنب قد اقترفته وسوف اقترفه !! وهذا الذنب هو السبب الرئيسي لبعدي عن كل من حولي ...
- أخبرني ... فقد قتلني الشوق وبدأ الفضول باستنزافي !!
- ذنبي أني كنت أبحث عن سعادتي الشخصية في حياة شخص آخر ... متجاهلا حياته ومشاكله غير عابئ بها !!
- وكيف هذا ؟!
- كنت كما أخبرتك ف ليال مضت دوما ما أحس بالغربة الدائمة في كل شيء .. حياتي ، تفكيري ، تعاملي مع غيري .. دوما ما كنت أحس بأني غريب ولست من أهل هذا المكان !! حتى ..
- أتسمح لي بأن أكمل حديثك وأخبرك بسبب مجالستي لك طوال هذه الليالي ... فعندي إحساس غريب أن ما سوف أخبرك به هو ما أنت مخبري به !!
- دائما ما كان يراودني هذا الشعور .. ولهذا تجرأت في هذه الليلة واستجبت لك ولتساؤلاتك وأخبرتك عن سري الدفين !!
- لقد توقف ذلك الشعور حتى .. التقيتها !! أم ما أقوله ليس بصحيح ؟؟
- بلى ..
- عندما التقيتها أصبحت تشعر بالأمان و بأنك قد وجدت نفسك و أن هذا هو مكانك الصحيح .. عدما التقيتها صرت تضحك غير مبال بما قد يقوله من حولك .. جُلُّ همك هو أن تنشر السعادة فيمن حولك لأنك تشعر بالسعادة !!
- كل كلمة قد قلتها أصابت ولم تخطئ !! فقد كنت عندما تنقطع السبل بي ألجئ إلى حضنها الدافئ وصوتها العذب .. أجد فيهما راحة أحسها أبديه ...
- ولكنك أصبحت لا تستطيع الاستغناء عنها وأصابك الطمع والأنانية ونسجت لنفسك أثوابا عده من الخيوط الوهمية بأنها تبادلك نفس ما تكن لها !!
- أعترف أني كنت أنانيا وقتها ولم أفكر بمشاعرها وأن لها عالمها الخاص ولا يحق لي اقتحامه بذلك الشكل المفاجئ وقتها !! وكنت أيضا أتوقع منها أن تتحمل عبء آخر فوق أعبائها التي تثقل ظهرها !! ولكني قد أخذت عهدا على نفسي من وقتها أن أجلس وحيدا بعيدا عن كل من حولي محاولا أن أنشر النور والبهجة في حياتهم كل ليله !!
- كنت سوف أخبرك أني أسمعك وأنصت إليك وكأني أحكي قصتي وما حدث لي مرة أخرى سوى ...
- سوى ماذا ... ألم أكن على يقين عندما ظننت أن ما حدث لك هو نفس ما حدث لي ..
- بلى ... ولكني لم أبتعد مثلك وأهرب بعيدا عنها راجيا أن لا أسبب لها مزيدا من الآلام .. لأني بتلك الطريقة قد أزيد من همها وألمها بغير قصد مثلما فعلت في المرة الأولى !!
- أخبرني إذا ماذا فعلت وما يجب علي فعله ؟!
- لقد بقيت بقربها محاولا مساندتها ولم أهرب مثلك !! فالحب الحقيقي مجرد من الأنانية .. فليس معنى أنها لن تكون إلى جانبك أن تبتعد عنها آملا أن تجد الراحة في بعدها عنك !! ولكن معنى الحب الحقيقي هو بأن تبقى بجانبها و تمد يدك لها حتى وإن كانت سعادتها في مكان آخر بعيدا عنك !!

******


في هذه الأثناء أحس بألم صامت يسود الأجواء ويعم السكون .. ويحين الوقت لأن يذهب صديقي إلى عرينه الدافئ !! ولكني أحسست بشيء غريب قبل أن يبرح القمر مكانه .. أحسست برعشة ندم تتجلى في لونه الذي قد تغير في لمح البصر معلنا بها عن أسفه وندمه لذلك الكائن الملائكي عما قد سببه له في يوم من الأيام من آلام ... ويبدأ صديقي العزيز في الاختفاء والانسحاب رويدا رويدا إلى ذلك المكان المرتفع تاركا إياي في انتظاره الليلة التي تليها لعلنا نكمل حديثنا !!

PostHeaderIcon نزيف بلا دماء 2



أتذكر دائما وجهك بكل تفاصيله .. بكل تقاسيمه ... بكل ملامحه الرقيقة ...
لطالما كنت أسافر إلى عوالم أخرى عند رؤيتك و لقاؤك .... كنت لا أعرف إلى أين أذهب !! ولا كيف أهتدي إلى طريقي عند ملامستي لذلك الشعر الغجري .. المتشح بظلمة أشد الليالي سواداً ... دوما ما كنت أبحث عن بذرة أمل أستطيع أن أصنع منها مركبا يوصلني إلى بر أستطيع أن أرسو عليه عندما تتلاقي عيني بعينيك ... هاتان العينان التي لم أرى مثلاهما ... لا أستطيع أن أصف شعوري وقتها ... أريد فقط أن أظل تائها طوال حياتي مبحرا حتى مماتي في بحر عينيك ... حتى عندما تمر بي تلك العواصف الهوجاء !! عندما تغضبين فتنطق شفتيك بتلك الكلمات التي تجعله هائجا مضطربا متلاطم الأمواج ... ولكني أعرف أنه سرعان ما سيهدأ إذا ما ابتسم ذلك الثغر الوردي وهمست شفتاك بأجمل وأرق الكلمات ...

كانت تلك بعض الذكريات التي قد بدأت في استعادتها عندما استيقظت بعد محاولات عده لمعرفة من أنا وكيف آل بي الحال إلى ما أنا عليه الآن ... وقد بدأت تتضح الصورة لي رويدا رويدا بأن ما أمر به الآن قد يكون نتيجة لفقد شخص عزيز علي ... لا أرى أي تفسير منطقي غير هذا ...

فتلك الذكريات شديدة العذوبة التي تراودني من حين إلى حين ... وتلك الأحاسيس التي تطل علي من وراء نافذة معتمة ... وذلك الملاك الشفاف الذي كان ينير درب حياتي بمجرد تواجده حولي في كل مكان ...

أين ذهب كل هذا ؟! ماذا حدث لتختفي كل تلك الومضات اللطيفة ... من يجب أن أسأل و كيف وأين أجد أجوبة لتلك الأسئلة المطروحة في مخيلتي رغم إرادتي !!

أأكمل رحلة البحث التي قد بدأتها !! .. أم أتركها ولا أبحث عنها !!
لا أعرف كيف كان ماضيّ فيما سبق ... أكان سعيدا أم كان مليئا بمنغصات الحياة !!

تساؤلات كثيرة تدور في رأسي ... رأسي الذي قد قارب على الانفجار من كثرة ما قد أرهقته المحاولات في البحث عن أجوبة مقنعه لتلك الأجوبة !!

ولكن ... كان السؤال الوحيد الذي يؤرقني ليل نهار ... هل أكمل ما قد بدأت لأعرف من هي تلك الفراشة التي كانت تحوم حولي و تنشر شذاها في أيام حياتي ... أم أكتفي بما قد استعدت من ذكريات وأستمتع بها إلى أن يحين أجلي ؟!

PostHeaderIcon ألم بلا أمل ...




ألم بلا أمل يرجى في شفائه
و أمل يتنفس ألما طوال حياته
كلما بحثت عن الأمل زاد الألم
ويتلاشى الأمل في زوال الألم
لا يفترقان .. يتطفلان .. ويتغلغلان
يلتهمان كل شيء
حتى ولو كان
بصيص ضوء خافت
يطل عليك من نافذة الحياة
يتسلل الألم بداخلك بهدوء
ببرود متناه لا تكاد تحسه
حتى يقتل كل ذرة أمل
تختبئ منه في أدق خلاياك
ليجده أينما كان
فيقتله بكل برود
لتصبح بعد حين
لا تستطيع العيش من غيره
تفتقده إذا غاب عنك
تتمنى عودته
ذلك الشعور القاسي
لا يمكنك الابتعاد عنه
أصبحت تدمنه أشد الإدمان
تتنفسه في كل أوان
تتجرعه بشراهة
لتجده أخيرا قد تمكن منك
فتصبح أنت بدورك ذلك القاتل البارد
وتعيش طوال حياتك
متألما بلا أمل
وآملا يوما أن ترى أو تحس
لهيب شموع الأمل
******
تبحث دوما عن ذلك الأمل
في ظل أشخاص آخرون
ولكنك تجد أنك مرة أخرى
تلعب وبكل تفان
دور القاتل البارد
وبكل براعة تؤدي ذلك الدور
لتقتل بداخلهم ذلك الأمل أيضا
بيد مليئة بالألم
متشحة بثوب الحب العفوي
ليتحول كل ما يحسون به
إلى ... ألم بلا أمل

PostHeaderIcon لن أنكسر




تتبعثر مني الكلمات
فلا أجد وصفا لما قد فات
ولما هو كائن ... وما هو آت
صرت لا أعرف ما يدور حولي !!
أهو أمر طبيعي ... أم أني صرت غيري
أصبحت لا أدري أ هذا أنا
أم أنه مجرد قناع ... سقط مني هنا !!
ليس هذا أنا !!
لم أعتد على نفسي هكذا !!
ماذا حدث لي ... وأثر على ما مضى
*****
أشعر بشيء ما يسري بداخلي
لا أدري ما هو .. ولا كيف وصل إليّ
أهو مرض محمود ؟!
أم أنه خبيث مذموم !!
أم أنه مجرد فراغ كوني
وجد راحة هدوئه الصاخب
بين شجيرات متناثرة المشاعر
كثيفة الأغصان متشابكة الفروع
منها ما قد ذبلت وريقاتها
واصفر من كثرة آلامها
ومنها التي اخضرت ثمارها
وأصبحت يانعة لجني قطافها
*****
كنت أنظر للأمس بعين جرداء
وانتظر الغد بملامح سوداء كئيبة
كنت لا أريد أن أحيا في هذه الحياة
ولا أن أهرب منها للنجاة
كان هذا ما كنت أشعر به !!
أما الآن ... !!
فأصبحت أصحو متلهفا
شديد الاشتياق لنهار يوم جديد
أصارع فيه مشاكل الحياة
وأعرف قيمة ما آتاني الله
أنظر لما قد فات نظرة جديدة
لأتعلم منه طريقة للنجاة سعيدة

PostHeaderIcon كبرياء عاشقان


بداية حبيت انوه ان ده اول عمل مشترك ليا مع اخت وصديقه مدونه وهي صاحبة مدونة كلمات .. ومن اوائل الناس اللي كان لهم فضل عليا في دخول عالم الكتابه والتدوين ووصولي للمستوى اللي انا فيه دلواقتي ... مش هطول عليكم واسيبكم مع كبرياء عاشقان



أُعْلِنُهَا فِي صَوْتٍ عَالٍ
أَقُولُهَا وأنَا غَيْرُ مُبَالٍ
لِأُبَيِّنَ أَنِّي فِي خَيْرِ حَالٍ
أُحِبُّكِ وسَأَظلُّ أُحِبُّكْ
حَتَّى لَو كَانَ طَرِيقِي ظَلَامٌ حَالِكْ
أُحِبُّكِ وسَأَظلُّ أُحِبُّكْ
وَسَأَظّلُّ فِي حُبُّكِ غَارِقْ
وَسَأكُونُ لَكِ وَلْهَانٌ عَاشِقْ
*****
إِنْ أَعْلَنْتَ أو أَسْرَرْتَ ، لا فَرق
فَهَل كَانَ يَوْمَاً الإِعْلَانُ رَمْزاً لِصِدق؟
وَهَلْ بِكَلِمَةِ أُحِبُّكِ ، تَدْخُلُ فِي عَالَمِ العِشق؟
عُذراً ، لا أَقْبَلُ إِحْسَاسَكَ المَزْعُومِ
لِأَنَّ الحُبَّ سَيْدِي ، لا يُعَامَلُ كَالغُيُومِ
يَمُرُّ فِي سَمَائِك يَوْمَاً ، وَيَرْحَلُ مَعَ الرِّيحِ
إِنَّهُ شَمْسٌ تُشْرِقُ كُلَّ صُبْحٍ ، وَتَنْعَكِسُ على قَمَرِ لَيَالِيكَ
إِنَّهُ جَرْحٌ يَنْزِفُ شَوْقاً ، إلّا أَنَّكَ لَسْتَ بِجَرِيح
فَكَيْفَ لِي بِرَبِّكَ ، أَنْ أُصَدِّقَ هذا التَّصْرِيحَ؟
*****
لا يُهِمُّنِي بِأَنْ تُصَدِّقِيهِ أو ألّا تَفْعَلىِ
فَتِلْكَ مَسْأَلَةٌ تَخُصُّكِ ولا تَخُصُّنِي
فَتَصْرِيحِي لَيْسَ مِنْ بَابِ رَجَاءٍ مَنْكِ أَنْ تَقْبَلِي
بَلْ لِمُجَرَّدِ أَنِّي لَمْ أَوَدُّ أَنْ تَجْهَلِي
بِأَنِّي سَأَتَخَطَّى حُبِّي وعِشْقِي لَكِ
عُذْراً .. فَتِلْكَ أَحَاسِيسٌ أَصْبَحَتْ تَخُصُّنِي
وَلَمْ يَعُدْ لَكِ الحَقُّ بِأَنْ تَحْكُمِي
أَجَرِيحٌ أَنَا .. أَو أَنَّ مَا تَرَيْنَهُ هُوَ دَمِي !!
كَيْفَ تُصَدِّقِيهِ وَقَدْ طَرَدْتُكِ مِنْ عَالَمِي
وَبِأَيِّ حَقٍ لَكِ عَلَيهِ أَنْ تَتَقَوَّلِي
بِمُجَرَّدِ بِضْعِ كَلِمَاتٍ أَو أَنْ تُشَكِّكِي !!
لَقَدْ فَقَّدْتِ حَقَّكِ بِأَنْ تَتَكَلَّمِي
بِبِدَايَةِ عِصْيَانِي عَلَيْكِ وَثَوْرَتِي
اعْذُرِينِي مَحْبُوبَتِي ..
فَقَدْ أَغْلَقْتُ بِوَجْهِكِ بَوَّابَةَ عَالَمِي
وَلَمْ يَعُدْ لَكِ الحَقُّ بِأَنْ تَتَرَدَّدِي
عَلَيهِ .. أَو حَتَّى أَنْ تَمُرِّي بِخَاطِرِي
إَلَى أَنْ تَتَذَوَّقِي ..
بَعْضَاً مِنْ مُعَانَاتِي ونَزِيفِ دَمِي !!
*******
أَحَقَّاً سَيِّدِي تَرَى نَفْسَكَ عَاشِق؟!
لَسْتَ إِلّا فِي كِبْرِ الرِّجَالِ غَارِق!!
وعَلَامَ كَرِهْتَ تَسَاؤُلِي وَتَشَكُّكِي؟؟
فَفِي الحُبِّ حَيَاتِي ، وَفِيهِ مَهْلَكِي
وَإِنْ كُنْتُ لِأَوَّلِ هَمْسَةِ حُبٍ أَحْنَيْتُ هَامَتِي
لَمَا سَعَيْتَ إِلَيَّ طَالِباً مَوَّدَتِي
وَإِنْ لِأَجْلِكَ كُنْتُ قَدْ تَخَلَّيْتُ عَنْ حِكْمَتِي
سَتَرْحَلُ ، فَكَيْفَ مِنْ دُونِكُمَا سَأُكْمِلُ رِحْلَتِي؟!
والآنَ تُخْبِرُنِي أَنَّكَ أَوْصَدْتَ أَبْوَابَ عَالَمِكَ مِنْ دُونِي
وَإِنْ لَمْ أَتَعَذَّبْ وَرَأَيْتَ بِعَيْنَيْكَ نَدَمِى وَدُمُوعِي
لَمَا اسْتَحْقَقْتُ شَرَفَ المُرُورَ بِفِكْرِك
سَيْدِي ، لَا أُرِيدُ أَنْ أَمُرَّ بِخَاطِرِك
وَإِنْ كَانَ عَالَمُكَ فِرْدَوْسٌ وَكَانَ المِسْكُ عِطْرُك
فَلَنْ أَقْتَرِبَ خُطْوَةً مِنْ سِيَاجِ حِصْنِك
أَغْنَانِيَ اللهُ عَنْ حُبٍ مِثْلَ حُبِّك
اذْهَبْ ، فَقَدْ مَلِلْتُ سَمَاعَ حُجَجِك
وَاتْلُ عَلَى غَيْرِي شُرُوطَ سِجْنَك
فَقَدْ تَرْضَى مَنْ هِيَ دُونِي قُيُودَ أَسْرِك
وَحُبٌ تَبْذُلُهُ مِنْ دَمِهَا إِجَابَةً لِطَلَبِك

********
ذَلِكَ لَيْسَ بِكِبْرِ الرِّجَالِ وَلَكِنَّهُ
حُبٌ يَفُوقُ الوَصْفَ والمَشَاعِرِ !!
أَنَّى لَكِ بِهِ أَنْ تَشْعُرِي
فَذَلِكَ مُحَالٌ .. صَدِّقِينِي يَا عُصْفُورَتِي !!
عُذْرَاً .. فَلَسْتُ اسْتَدِرُّ عَطْفُكِ ولا حَنَانُك
وَلَنْ أَطْرُقَ مَرَّةً أُخْرَى ... بَابُك !!
لِأَنِّي أُوقِنُ بِأَنَّ ذَهَابُكِ إِلَيَّ .. وَإِيَابُك
حَتَّى وَإِنْ تَعَدَّدَتْ طُرُقَاتِك
فَإِنَّكِ أَضْعَفُ مِنْ أَنْ تَحِيدِي ..
عَنْ سُلُوكِ دَرْبِي وِسَبِيلِي
فَقَدْ تَعَوَّدْتِ أَنْ تَشْرَبِي كُلَّ صَبَاحٍ ..
مِنْ نَهْرِ عَطْفِيَ و حَنَانِي
وَأَنَا لَكِ .. سَبَبَ الجَفَافِ الوَحِيدِ
لِنَهْرِ دَمْعَكِ الجَارِي !!
فَلِنْ تَجِدِي أَحَداً غَيْرِي
يُمْكِنُهُ أَنْ يَرْعَاكِ يَا طَيْرِي
وَسَتَنْدَمِينَ النَدَمَ الغَالِي
لِأَنَّ زَادُكِ .. فِي أَحْضَانِي !!
ذَلِكَ هُوَ حَالُكِ .. إِنْ اسْتَفْزَزْتِ غَضَبِيَ العَاتِي
وَإِنْ كُنْتُ قَدْ تَرَكْتُكِ سَالِفاً
تَعْزِفِينَ عَلَى أَوْتَارِ قَلْبِيَ الغَالِي
فَقَدْ ..
أَغْمَدْتِ فِيهِ نَصْلَ هَجْرِكِ المَسْمُوم
لِذَلِك ..
سَأَقُومُ بَانْتِزَاعِكِ يَا أَكْبَرَ الهُمُوم
لِأَسْتَطِيعَ أَنْ أُوَاجِهَ أَلَمِيَ المَدْفُون
فِي نِزَاعٍ أَشْبَهَ مَا يَكُونْ بِالحَرْبِ الضَرُوس !!
فَأُدَاويَ مَا قَدْ أَثْخَنَ قَلْبِيَ مِنَ الجُرُوح
وَلِتُعِيدِي تَرْتِيبَ قَرَارَاتُكِ الهَوْجَاء !!
عِنْدَمَا تَعْرِفِينَ مَعْنى الفِرَاق ..
وَأَنَّهُ لَيْسَ لِمِثْلِهِ .. عَنَاء
مَرَّة أُخْرَى ..
يَبْدُو كَأَنَّهُ لَمْ يَصِلُكِ مَغْزَى رِسَالَتِي ..
وَمَا المُرَاد
وَلَمْ تَسْمَعِي وَلَو بَعْضاً مِنْ آهَاتِ الفُؤَاد !!
فَكُفِّي عَنْ سَرْدِ الأَعْذَارِ وِتَخَلُقِهَا !!
وَعَنْ نَسْجِ الأَوْهَامِ وَنَثْرِهَا
فَإِنِّي أَرَاكِ تَرْتَجِلِينَ فِي دَوْرٍ لَا يَلِيقُ بِكِ ..
لِأُصْبِحَ أَنَا .. المُخَادِعَ المَاكِرْ !!

PostHeaderIcon مدن الاحزان ... ترانيم الوحده


أمشي في طرقات مليئة بالضباب .. لا يوجد بها أحد سوى السراب .. لِتُكَون أحياء من النسيان .. و مدنا لا يسكنها غير الأحزان .. أتجول وحيدا بلا رفيق ولا خليل .. باحثا عن شعاع من الأمل الخافت .. آملا أن يكون لي كحبل النجاة .. لأغزل منه ومن حزني الدفين .. جسرا أعبر به فوق خندق أليم .. مليء بالذكريات المنعدمة المعالم .. جسرا يمكنني من العبور .. من مدن الأحزان والقبور .. إلى مدن الخداع والتزوير .. من سيء لأسوأ سأعبر !! .. ولكنها محاولة من يائس وحيد .. للعثور على أنيس وصديق !! ..

بدأت في نسج ذلك الجسر الطويل .. متلهفا لأن أرى ظلال ذلك العالم الجميل .. ولست أدري أهو فعلا كما أظنه !! أم أنه مجرد قناع مزخرف !! ولكني لم أر سوى عالمي المقفر .. فكيف لي بأن أقارن بينهما ؟! ..

شبحٌ ظَلَّ يطاردني طوال مسيرتي .. نحو ذلك العالم الآخر .. ظنا مني بأنه طريقي إلى الخلاص ..

وبعد مرور وقت من الزمن .. أيقنت أن ذلك الجسر .. ليس إلا جسرا وهمي .. يحاول عقلي الباطن نسجه منذ زمن بعيد .. ولكنه لم يجد دافعا لذلك العمل !! فلم يحاول قط وظل ينظر من بعيد .. ولكنه الآن وجده وبدأ في بناء ذلك الوهم الجديد !! ..

ولكني عكفت أفكر في عمق شديد .. أذلك هو القرار الصحيح ؟! .. أم أنه محاولة للفرار .. من تحمل عبء ثقيل .. ومن آلام جراح تنزف الكثير !! .. لتصبح ملتهبة كلهب الجحيم !! ..

صراع هائل يتأجج بداخلي على وشك الانفجار .. ليتسبب بالكثير من الرعب و الخراب .. ولن يجدي بعده أي محاولة لإعادة الاعمار !! .. ولا لإعادة الصلح بعد الخصام .. لأنه سيكون بمثابة إعصار هائج .. سيخلف وراءه ذكريات مشوهة الآثار !! وكثير من الروابط الممزقة الأوصال ..

أول من سيطولهم ذلك الخراب .. هم أشخاص دائما ما يمثلون دور الأخيار !! .. إعصارا سيصدر سيلا من الأنغام .. لأكتب منها آخر الألحان .. ولأعلن بها بداية العصيان !!!

PostHeaderIcon عابر سبيل


أفتش فيما قد فات من الأزمنة
باحثا في بعض الذكريات النائمة
لعلني أجد طريقا يدلني
ليعيدني إليك
من دون أي مشاعر متألمة
أفتش و أفتش حتى شعرت بأن ما أفعله
ليس بذي قيمة ولا يوجد منه جدوى
فقررت أن أصمت ..
لعلني أجد في الصمت بعضا من الأجوبة الهامسة
أضمد بها ما تبقى
من أنين جراحي الصارخة
صرت أبحث وأقلب من غير أي فائدة
حتى وجدت نفسي خائفا
ولا أجد لما أفعله طائلة


يأتي ربيع ويمضي ربيع
ولا زلت لا أجد إليك سبيل
ولا أجد لأحد طرقك دليل
ولا أجد سواكي ليكون لي
خير خليل
وأحس أني في بعدي عنك
دوما عليل
و أني لِلُعبة الزمن سأظل أسير
ولكأس الذكرى سأكون ذليل
أتجرع منه بشراهة المدمنين
و من كأس الصمت المسكوب
سأكون أول وآخر الشاربين


فهل ستخبرينني ما هي نهاية الطريق ؟!
وأي سبيل أختار ؟!
ليكون لي مصيرا محتوم
أم أنك سوف تخبريني
بأني لم أكن يوما ولن أكون
لك سوى مجرد عابر سبيل !!!

PostHeaderIcon نزيف بلا دماء


أراه دائما يجلس بعيدا شارد الذهن ولا يتحدث لأحد مطلقا .. فقط يجلس محدقا لتلك الجبال القطنية الشاهقة البياض وهي طافية في تلك المساحة الزرقاء الواسعة المترامية الأطراف المسماة بالسماء لا أنكر أن منظر السحب البيضاء في تلك اللحظة يشد انتباه أشد الغافلين بسبب منظرها الساحر الذي يخطف الأنظار وبسبب ضوء غروب الشمس الذي يضفي عليها ويطعمها بذلك اللون الذهبي الرائع المائل إلى الحمرة .. ولكن منظر ذلك الشاب أثار انتباهي وفضولي أكثر من ذلك المنظر الساحر الجمال !!

وصل بي الفضول لدرجة أني لم أستطع منع نفسي من الذهاب إليه لأسأله عن سبب وحدته وانعزاله وبقائه محدقا للسماء لفترات طويلة وتغير ملامح وجهه من وقت لآخر ..
ولكني لم أعرف كيف أفاتحه وأبدأ سؤالي له عن شيء لربما يكون ذا صلة بإحدى أموره الشخصية أو أن يكون إحدى تلك الأمور التي لا يريد أن يتناقش فيها مع أحد ولكنه يريد فقط أن يستأثر بها لنفسه فلا يفضي بها لمخلوق سوى شخص يثق به ويطمئن له ...

ظللت أتسائل كيف أفاتحه في ذلك الموضوع وأنا أسير تجاهه وقد عزمت على معرفة ذلك السر الكبير الذي يخفيه !! راودتني العديد من الأفكار ولكني لم أجد أي فكرة منهن تصلح لأن أطبقها !! ها أنا ذا وقد وصلت إليه لأجده قد ارتبك عندما رآني وكأنه يريد أن يخفي شيئا ولا يريدني أن أعرفه !! اقتربت منه وألقيت عليه التحية فبادلني بها بكل لطف ومن ثم جلست معه وتناولت معه بعض أطراف الحديث ليتعرف كل منا على الآخر أكثر من ذي قبل ..

وبينما كنت أتحدث معه في أمور الحياة وجدت نفسي لم أعد أطيق تحمل فضولي فلقد فاض بي وقد ظهر علي عدم تحملي ..

وجدته يسألني :

- ما بك .. منذ بداية حديثنا و أنا أعرف أنك لم تأت إلى هنا هباء وأنك تريد أن تسألني عن شيء ما .. فما هو ؟!
- أجبته بسؤال آخر وقد أصابتني بعض الدهشة : وكيف عرفت هذا
- واضح من طريقة قدومك إلي وأنت تعتريك بعض علامات الاستفهام والاستفسار وأيضا من خلال حديثنا فقد كنت تسأل عن أمور محدده لا يسأل عنها إلا من يريد أن يصل إلى شيء معين !!
- اسمح لي أن أعبر لك عن إعجابي بذكائك وفطنتك .. فعلا منذ مجيئي وأنا أريد أن أستفسر عن شيء ما !! بل ما أريد أن أعرفه هو سبب مجيئي لك منذ البداية !!
- إذن أخبرني عما تريد معرفته وسأجاوبك إن استطعت !!
- أريد أن أعرف سبب بعدك وعزلتك الدائمة ونظرك المستمر إلى السماء .. أجد حالك هذا مثيرا للتساؤل ولم اقدر أن امنع نفسي عن سؤالك
- يجيبني مستهلا كلامه بابتسامة خفيفة ذات طابع ساخر : تلك مشكلة من مشاكلي وأحد الأمور التي كنت أفكر بها لعلني أجد لها حلا !!
- وهل تسمح لي بأن أعرف تلك المشكلة وتلك المشاكل الأخرى علني أساعدك في إيجاد حل لها ؟؟
- سأخبرك لأني أتوسم فيك خيرا .. ولعلني أجد حلا لحيرتي الدائمة والمستمرة لديك
- كلي آذان صاغية
- أول مشاكلي تلك التي أعاني منها وبسببها دائما أني لا أستطيع أن أخفي ما أضمر وما أكن بداخلي من مشاعر ولا أستطيع كبح جماحها ولا كتمانها !! لطالما عانيت الأمرين بسبب ذلك الأمر فقد أصابني الملل والإرهاق من كثير محاولاتي لإخفائها ومحاولة كتمانها .. ولكني لم أستطع ولن أستطيع !! فهذا ما قد اكتشفته مؤخرا وبعد عناء طويل
- صديقي العزيز .. هل تعلم سبب معاناتك من تلك المشكلة ؟؟ لقد نطقت به لتوك !! سبب معاناتك هو محاولاتك الجاهدة بأن تخفي ما بداخلك .. لم تريد إخفائها ؟؟ لم لا تطلق لها العنان فتترك لها الحرية للتنفس قليلا ؟؟ ليس من المخزي أن تكن مشاعرا لشخص ما !! ولكن المخزي هو أن تحاول أن تكتم تلك المشاعر وأن لا تعلنها على الملأ .. فلا أظن أنه من الخطأ أن تحب أحدا وتبوح له بمشاعرك
- نعم .. أعلم أنه ليس خزيا ولا خطئا أن أفعل ذلك .. ولكن ما يؤرقني هي مشكلتي الثانية !!
- وما هي .. وما دخلها بالتي سبقت ؟؟
- فيضحك ضحكة مدوية يسمعها البعيد قبل القريب ثم يقول : ما دخلها !! دعني أخبرك ما دخلها .. ما سأخبرك به الآن هو أساس ولب مشكلتي الأولى !! مشكلتي الكبرى تنحصر في أني أعرف نهايتي ونهاية مشاعري سواء أتكللت تلك المشاعر بالنجاح والقدرة على التواصل مع من أحب أم أصبح مصيرها الفشل
- وما هي تلك النهاية ؟!
- نهايتي هي العذاب المستمر !!
- أعذرني يا صديقي ولكني لم أفهمك ولم يصلني مرادك .. فمن الطبيعي ومن المتوقع أين يكون العذاب والمعاناة من نصيبك إن لم تصل إلى مرادك .. ولكني لم أفهم وأتعجب لقولك بأن مصير نجاحك أيضا هو العذاب !!! كيف تكون نهاية طريقين مختلفين ومتضادين في الاتجاه الوصول إلى نفس المكان !! هل تستطيع أن تفسر لي أكثر من ذلك ؟!
- سأحاول قدر المستطاع .. فما أحس به يصعب شرحه وتفسيره .. هل جربت من قبل وأن أحسست بأنك قوي وضعيف في ذات الوقت !! أو أنك سليم معافى وفي ذات الوقت تحس بالمرض الشديد وبأنك عليل !! أشعرت يوما بأنك مصاب وتنزف بغزارة ولكن من غير أن ترى أي قطرة دم !! إحساسي مشابه لذلك الوصف .. فكما قلت من المتوقع أن يكون نصيبي هو الشقاء الدائم والحزن المستمر وإن كان داخليا إن لم يكن مصير مشاعري تلك هو النجاح بسبب حزني ومعاناتي من بعدي عمن أكن له ذلك الكم الرهيب من المشاعر وبأني لن أكون له ولن يكون لي في يوم من الأيام . وفي نفس الوقت سيكون الشقاء طريقي إذا نجحت في الوصول إلى ما أريد .. فبسبب حبي له وما أكن له لن أستطيع أن أتحمل أن أراه تعيسا حزينا ولو للحظة واحدة ولا أن أراه في يوم من الأيام وهو مريض طريح الفراش ولا أستطيع مساعدته على الشفاء .. لن أستطيع أن أرفض له طلبا عندما يطلبه مني حتى وإن لم يكن بمقدوري تلبية طلبه !! لن أستطيع أن أتجاهله في يوم من الأيام أو أن أكون بعيدا عنه بسبب مشاغل الحياة وهو محتاج لي في ذلك الوقت .. كل ما أقدر أن أوصله لك أني لن أستطيع أن أضمن له السعادة الأبدية وهذا ما يؤلمني .. أحس بأنه قد كتب علي بأن أعيش في تلك الحيرة وذلك العذاب منذ أن سمحت لنفسي بأن أحب هذا الشخص ولم أمنعها .. ولا أستطيع الآن أن أمانع فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف !!
- لم أتخيل أني سأقابل إنسانا أو بشرا يحمل مثل تلك المشاعر الدافئة النقية الخالية من أي مصالح أو متطلعات دنيوية .. الآن فقط عرفت سر عزلتك ووحدتك ولا أستطيع أن ألومك على صمتك الدائم فما تحمله والذي بك أكبر من أن تشارك به أو أن تشغل به أحدا ممن حولك به .. فلن يستطيع كل من حولك أن يتفهمه .. والآن أيضا قد عرفت سبب نظرك الدائم إلى السحاب فربما تحس أنه يشبه مشاعرك وما تكنه لذلك الشخص في لونه الأبيض الشاهق وفي نقائه وفي تعقيده !!

وبعد أن حصلت منه على الإجابة التي أطفأت نار فضولي أجده ينهض ليرحل بعيدا ويتلاشى من أمام عيني شيئا فشيئا .. ولكني لم أفهم سبب مشاركته لي تلك المشاعر وكيف اطمئن لي بهذه السرعة وأشركني في مشاكله !! ولم أفهم سبب صمته المفاجئ ومن ثم رحيله بدون أي كلمة وداع !! هل أفهم من هذا أن لنا لقاءا آخر .. ربما !! ولكن .. بعد أن اختفى ذلك الشخص عن ناظري كليا إذا بي أجد أحد الأشخاص يوقظني من سباتي العميق !! لأجد نفسي في عالم آخر وفي مكان مختلف كل الاختلاف عن الذي كنت فيه من قليل .. بدأت بالسؤال لمن هم حولي عن مكان تواجدي وكيف وصل بي الحال لهنا لأكتشف أني لم أذهب إلى أي مكان ولم ألتق بأي شخص ولم أتكلم مع أحد .. فكيف أفعل هذا وقد كنت في غيبوبة طويلة ولم أفق منها إلا للتو .. وبدأت الرؤيا تتضح لي رويدا رويدا بأن ذلك الشخص الذي كنت أتحدث معه هو مجرد وهم قد نسجه عقلي الباطن ليخرجني من غيبوبتي الطويلة ولأفيق وأحاول أن أتدارك ما بقي من عمري وليكون لي كجرس إنذار بأن ما فات قد فات وأن المستقبل آت وألا أحاول أن أنظر للماضي وأتحسر عليه بل يجب أن أتعلم منه ومن أخطائه ..

في تلك اللحظة فقط فهمت ما قد قصده ذلك الشخص بجملته .. رفعت الأقلام وجفت الصحف .. فليس كل ما يشتهيه المرء واقع ولن تجري الرياح بما تشتهي السفن !! فكل شيء مقدر له أن يكون من قبل فسبحان من خلق فقدر ..

بعد أن استقرت حالتي وبعد مرور عدة أيام وبدأت تدريجيا بالقدرة على الحركة أردت أن أرى كيف هو شكلي وهل هو كما أتذكره أم لا !! أجاهد بشدة وبقوة لأستطيع أن أقف أمام مرآة صغيره معلقة على أحد جدران الغرفة الخاصة بي .. وبعد عناء طويل أصل إلى تلك القطعة الصغيرة من الزجاج والتي تعكس وتوضح الكثير والكثير !!

أقف أمامها لأجد شخصا لا أعرفه ولا أستطيع تمييز ملامح وجهه !! من هذا ؟؟ وما هذه التقاسيم الغريبة !! أهذ أنا ؟! كيف وصل بي الحال إلى هذا الوضع ؟! ولم لا أستطيع أن أميز ملامح وجهي ؟؟ مهلا !! من أنا ومن هذا الذي ينظر إلي في المرآة ؟! لا أتذكر شيئا بتاتا لما مضى من حياتي ولو جزء يسير أستدل به على شخصيتي وعلى هويتي !!

تعود بي الذاكرة بصعوبة إلى شكل ذلك الرجل الذي كنت أتحدث معه وعن ما كنا نتحدث .. لعلني أستطيع أن أجد بعض الدلالات أو بعض الكلمات التي قد تكون بمثابة منارة الإنقاذ لتعيدني إلى بر الأمان وإلى حياتي السابقة ..

فتذكرت ذلك الحديث الذي دار بيننا لأجد مزيدا من علامات الاستفهام ترتسم في رأسي !! إن كنت لا أستطيع أن أتذكر شيئا عن حياتي السابقة وعن هويتي ومن أكون !! فمن هو ذلك الشخص الذي كنا نتحدث عنه وأتذكره بتلك الطريقة وأكن له تلك المشاعر الدافئة ؟! من هو ذلك الشخص الذي قد ترك تأثيرا كهذا بي ؟!!

ليتني لم أفق من سباتي ذاك .. علني كنت جلست فترة أطول مع ذلك الرجل المجهول لأعرف مزيدا من الأجوبة .. لا أريد أن أعرف شيئا عن تفاصيل حياتي السابقة !! ولكن كل ما أريد أن أعرفه هو هوية من كان محور حديثنا كله ذلك الشخص الذي كنا نتكلم عنه بشغف !!

إحساس غريب يراودني بأن ذلك الشخص هو سبب ما أمر به الآن .. بأنه أيضا سيكون السبب الرئيسي في معرفتي السبيل الصحيح لمعرفة بقية ما أريد أن أتعرف عليه من أجوبة وتفاصيل ..

ولكن كيف أستطيع أن ألتقي ثانية بذلك الرجل ؟! وكيف أذهب مرة أخرى إلى ذلك المكان الهادئ ذو المنظر الساحر !! جلست أفكر كثيرا .. ولم أجد سوى طريقة واحدة غير مضمونة النجاح .. ولكن هي الطريقة الوحيدة والنتيجة التي توصلت إليها !!

سأذهب إلى ذلك الشيء المسمى بالسرير لعلني أجد في ذلك الفراش السبيل إلى أجوبتي .. ذهبت إلى فراشي واستلقيت عليه محاولا أن أستغرق في النوم لعلني ألتقي به مرة أخرى .. ها أنا ذا أغلق عيني لأحس بالظلام وقد بدأ يسيطر على المكان وبالصمت وهو يسود الأرجاء .. تركت نفسي وحاولت جاهدا أن أوقف عقلي عن التساؤل .. لربما يكون هذا هو سبيلي الوحيد إلى ما مضى !!

PostHeaderIcon الطير الحزين .. ترانيم الوحده


أجلس في لحظات من السكوت .. لأستمتع ببضع دقائق من السكون .. أفكر فيها فيما مضى من حياتي وفيما سوف يكون .. أفكر وأفكر حتى خيل لي أني سأصاب بالجنون .. صمت شديد يعم المكان .. وظلام حالك لا تميز فيه أقرب ما يكون .. تمر الثواني تلو الثواني .. ويزداد التفكير ويزداد الجنون .. رحت أفكر بقلبي المفتون .. المليء بكثير من الأحاسيس والشجون .. أستعيد بعضا من ذكريات الصبا .. وألملم بعض شتات ما مضى .. صرت أقلب في تلك الصفحات .. لعلني أجد بعضا من الوريقات .. اللاتي لم تطلهن دمعات العيون .. لكنني وجدت معظمهن .. وقد أصابهن البلل وأصبحن باليات .. عدت لأقلبهن بسرعة أكبر .. متلهفا لأن أجد حتى ولو جزء مخزون .. مليء بالسعادة وبالحياة مشحون .. صادفني في تلك الصفحات بعض من الطيبين .. وضعف عددهم من المنافقين .. وبينما أنا منغمس في التفكير .. إذا بي أسمع صوتا حزين .. يغرد ببعض الترانيم .. صوت طير وحيد .. يشدو بلحن لم أتخيله إلا في بعض الأساطير .. لحن مليء بالمشاعر والأحاسيس .. مفعم بالحزن و للوحدة أسير .. لحن حول ما بيدي من صفحات .. إلى نسمات تهب في أجمل البساتين .. أستمتع فيها بسماع أجمل الترانيم .. وتدعوني لأضيف إليها ذلك اللحن الحزين .. ليصبح ثاني أعذب الترانيم ..
ذلك اللحن الحزين .. أسرني وجعلني كالمجانين .. بل أكثر من ذلك !! لقد جعلني كالمدمنين .. أسمعه ليل نهار .. بلا ملل ولا انقطاع .. وجدت فيه كل ما أريد .. كل ما حلمت به .. كل ما أردت أن أحصل عليه ..
لحن صوته أنقى من ماء الخلجان .. وأصفى من حجر الصفوان .. أخذني وسافر بي بعيدا .. إلى حيث لم يذهب إنسان .. إلى عالم مليء ببراءة الغلمان .. ورقة أجمل الألوان
لا توجد به وجوه زائفة .. ولا أحاسيس جارحه .. ولا مشاعر خداعه .. ولا قلوب كاذبة ..
عالم يبدو كأنه زنزانة فردية !! ولكنه مصبوغ بلون الأحلام الوردية .. لا تشعر فيه بالذنب .. ولا أنك في يوم قد تشعر بجرح قد يصيبك في القلب !!
عالم كل ما يؤرقك فيه .. خوفك من أن تنفتح بوابة تلك الزنزانة .. لتريك عالما آخر .. غامقة هي ألوانه !! فتعود إلى حزنك المعهود .. ووحدتك المأساوية .. وصمتك الصارخ !!

PostHeaderIcon حياتي .. كياني .. ووجداني


فكرت يوما
ان اضع يدي على .. صدري
لاتحسس نبضات .. قلبي
ولكني لم اجد .. سوى
بضع صرخات .. تنادي !!
باسم يهواه .. عقلي
وتسبح فيه هياما .. روحي
ومن غيره تتلاشى .. انفاسي
وللحياه تنفذ .. اسبابي
اسم لي هو .. حياتي
وكل عمري .. ووجداني
اسم هو لي .. كياني
به اقتل اوقات .. فراغي
وان كانت اوقات فراغي .. تقتلني !!
فيه اجد عذابي .. وخلاصي
ومن غيره لا اجد سوى .. ضلالي
يا اسما .. عند ذكره تتقطع .. اسبابي
وتضطرب دقات قلبي .. وانفاسي
كن بجانبي طوال .. حياتي
واغفر لي اكثر .. زلاتي
لانك انت محياي .. ومماتي !!

PostHeaderIcon هكذا عشقتها .. ترانيم الوحده


مجموعة من الترانيم والنوتات تعودت أن أسمعها و أسافر معها إلى عوالم أخرى لم يسبق لأحد أن زارها .. أعجبتني فألفتها بإحساس جديد وطريقه جديده و ها هي أولها وأكبرها عمراً (( هكذا عشقتها )) من (( ترانيم الوحده ))



تعودت أن اسمعها .. ألحنها .. أؤلفها .. اعزفها.. وحتى أن أتغنى بها .. لقد تعودت أن أعيش فيها.. معها.. منها.. لدرجة انه صار يخيل لي أني لا أستطيع أن أحيا من دونها ..
معزوفة لا طالما سمعتها وتعودت عليها وصارت جزءا لا يتجزأ مني .. انسجم معها أحيانا فأحس بحالة توحد معها تبعدني عن مؤثرات الحياة الخارجية .. أحس أني في شرنقتي الخاصة .. في عالمي الخاص .. مملكتي المهجورة .. التي لا يستطيع أحدا الوصل لها غيري .. أصبح في حالة توحد تفصلني عن كل ما يحيط بي ..
ترنيمة لا طالما ما عشت فيها وأحسستها حتى أدمنتها .. أصبحت الآن لا أستطيع العيش من غيرها .. ولا أستطيع أن أحاول أن أتعايش مع غيرها .. إنها أنا وأنا هي !!
كانت هذه حالتي حتى التقيتها .. فأخرجتني من مملكتي .. ودعتني إلى مملكتها .. لكي أصبح ملكها .. وتصبح هي ملكتي .. غزتني وغزت مملكتي بعنفوانها وثقتها .. ولم استطع أن أقاوم براءتها ورقتها .. بل أنني ساعدتها .. تركتها ولم امنعها .. لعلها تنسيني هذه المعزوفة .. لعلها تخلصني من إدماني .. لعلها تخرجني للأبد من توحدي .. تمنيت أن أغير ولو نوتة واحده من هذه المعزوفة لتصبح مليئة بالسعادة ..مفعمة بالحياة
ولكن .. هيهات هيهات .. نسيت أني أعيش في دنيا لا يستطيع فيها المرء أن يحصل على كل ما يشتهي ولا أن يصل لمبتغاه بكل سهوله كما تصورتها .. وليست كما تخيلتها
ولكن .. في وجودها معي .. أجد الدنيا في ابسط صورها وفي أسهل سبلها وفي أجمل حليها .. هكذا عشقتها !!
تركتها لتصبح قائدة الاوركسترا الخاصة بي .. والتي لم يسمع عزفها غيرها .. لعلها تصلح أخطائها .. وتلملم ما تبعثر من معزوفاتها .. لتعلنها في معزوفة واحده !!
سمحت لها أن تجتاحني .. لتصبح أغلى وأنفس ما يخصني .. ولتصبح اثمن لي من دمي .. ولا اريد من غيرها ان يحبني !!
ولكني ..!!
استيقظت من أحلامي الوردية .. على أقسى هديه .. وجدتها قد أضافت إليها بعضا من معزوفاتها وأعادت نثرها .. لتعلنها ترنيمة جديدة .. من ترانيمي الخاصة ..
عدت لعزفها مجددا .. لأجد نفسي قد أتقنت عزفها عن ذي قبل وزاد عشقي لها .. حتى صرت أصبح وأمسي أتغنى بها .. وأيقنت أني لن أستطيع العيش من غيرها ..
أستطيع أن أحسها .. ولكنني لا أستطيع أن أصفها .. وربما لا أريد أن أجيد في عزفها .. لكي لا يستطيع أحدا فهمها .. وأكاد أن اجزم أن لا أحدا غيرها .. سيجيد فهم شفراتها .. وفك أغمض طلاسمها !!
والآن يمكنني أن أعلن عن وجودها .. وأعلن عن اعتزازي وفخري بها .. أعلنها بأصعب صورها .. وأقسى أحاسيسها .. وأدق تفاصيلها .. لتنفرد في وجودها .. ولتكون أكبر أخواتها وأحكم صديقاتها !!


- هكذا عشقتها-

>>> ترانيم الوحدة <<<

PostHeaderIcon يا فضيحه ب جلاجل .. مقال


بعد التحيه ..

احب اقولكم ان نزلي مقال مؤخرا ف مجلة ابراج الالكترونيه .. وهو تقريبا اول مقال اكتبه من ايام حصص الانشا ف اولى ثانوي!! .. طبعا وزي ما هتشوفو هو بقاله فتره وبيكلم عن مبدا معين .. بس بعد الاحداث الاخيره دي الواحد ما بقاش عارف هل منتظر كان معاه حق ف اللي عمله ولا لا .. عموما اسيبكم مع المقال وانتو قرروا .. وده اللينك بتاعه ف المجله اضغط هنا
المقال :
بجد الموضوع بقا مستفز بطريقه غريبة جدا .. مش عارف إيه سبب موقف العرب وإعجابهم باللي حصل ده !!يعني ايه واحد يقلع جزمته ويحدف بيها شخص مهم على العلن كده >> مش حبا ف بوش ولا بدافع عنه لانه ف نظري ارخص من الجزمه اللي اتحدف بيها << بس طريقة تعبير همجيه جدا ف التعبير وتدل فعلا على تخلف العرب وانعدام لغة الحوار ف المجتمع العربي .بالعكس دي بتدل وبتاكد كمان ان العرب مستواهم بيرجع ل ورا وبيتاخر اكتر واكتر مش بيتقدم ابدا !!
واللي اكتر من كده كمان ان مواطن عربي >> فيه الخير والله << عرض انو يشتري جزمة الفدائي اللي ضحى ب نفسه و ب عيلته كمان علشان لحظة غضب او نرفزه ب 10 ملايين دولار !! يعني بدل ما ال 10 ملايين دولن يتصرفوا على اشخاص مش لاقيين اللقمه ومش عارفه تعشي عيالها حتى تندفع في حتة جلد ما تسواش حاجه ف نظري و ف نظر الكثير .. يعني مش ناقص غير ان الجزمه دي يتعملها مقام كمان او مزار !! ده بقا غير ان الصحفي الهمام ضيع نفسه وضيع مستقبله على واحد ما يسواش اصلا .. واظن ان المستقبل الوحيد والمتوقع للصحفي ده هو رحله مجانيه حول اهم سجون العالم علشان يعرفهم كويس لو حب ينصح حد عايز يصيف ومش عارف يروح فين !! وانو ما عدش هيشوف النور تاني الا وهو بيتنقل من بلد ل بلد او ب الاصح من سجن ل سجن !!مش عايز اقول فين اداب الحوار وفين حرية التعبير في الراي اللي بالعقل علشان ما عدوش موجودين اصلا !! يعني هو اللي العرب قدروا او قادرين ان هما يعملوه ان هما يعملو العاب علشان الموضوع ده ويتنافسوا مين اللي يدفع اكتر علشان يشتري المعلم الأثري ده !! بدل ما يتفقوا انهم ياخدوا موقف بعد النكسه الرهيبه اللي بقت الامه فيها !!انا مش ضد منتظر الزيدي ولا ضد موقفه ووطنيته .. بس دي مش طريقه للتعبير عن الراي .. دي طريقه للتعبير عن الفضيحه اللي بقينا فيها !!بيتهيالي لو احنا ك عرب عايزين نرتقي ب مستوانا اكتر من كده لازم نبص للبنيه التحتيه لاي مجتمع او أي امه علشان نقدر نعمل كدهيعني نطور من اخلاقيتنا وندور ع الاحسن والافضل فيها ونتمسك بيه نشوف طبعا المجالات الثقافيه والاجتماعيه والحجات المتعارف عليها دي كلها ..بس من وجهة نظري ان طريقة الحوار والتعبير عن الراي مهمه جدا ان احنا نهتم بيها ونطورها اكتر من كده علشان نقدر ننافس المجتمعات التانيه او اننا نحاول نوصل حتى لمستواها ..لازم طريقة التفكير تتغير ونبص للامور ب منظور تاني مش بس اننا نحاول نعبر باي طريقه ممكنه وخلاص حتى لو كانت طريقه همجيه زي دي ..قال الباحث الكندي باتريس برودور (Patrice Brodeur) إن هناك حدودا لحرية التعبير مثلما هناك حدود في أي مجال من مجالات الحياة. وشدد برودور على ضرورة وضع قيمة احترام الآخر "فوق" قيمة الحرية والرأي... كما دعا إلى أهمية استحضار التعدد الذي تعرفه الحضارتين الإسلامية والغربية في مسلسل الحوار بين الإسلام والغرب، كما أشار إلى محورية القيم والاحترام المتبادل في إنجاح هذا الحوار.يعني فيه حدود للتعبير عن الرأي مش باي طريقه عشوائيه كده والسلام !! مش معنى ان فيه حرية للتعبير عن الراي ان يبقى فيه عدم احترام للآخر حتى لو كان عمل امور وحجات مستفزه وكان انسان وضيع وغير انساني من اصله !! وبمعنى تاني مش معنى ان فيه حريه للتعبير عن الراي ان ده بيلغي ان فيه حدود ليها .حرية التعبير عن الراي ليها حدود زي أي مجال تاني ف الحياه وزي أي قيم تانيه ف الحياه ..مش حرية التعبير عن الراي برضو المفروض تكون شفويه او كتابيه مش عمليه !! ولا دي اضافه فاشله جديده من اختراع العرب ؟؟الاكتر استفزاز موقف المدعو بوش وابتسامته بعد اللي حصل ده وانه ما حسش ب الاهانه !!هل هيا دي الديموقراطيه من وجهة نظره !! وهل هو كده حققها ومبسوط بيها !! ولا هو زي النكته اللي بتقول ان فيه راجل سمع نكته وما دحكش عليها الا يوم الخميس على ما فهم المعنى !! هل يا ترى الابتسامه دي غباء من بوش لانه ما وصلهوش المعنى من ورا اهانة الزيدي ليه ولسه رد فعله مؤجل لحد اما يفهم وده مش مستبعد بعد كل اللي عمله السنين اللي فاتت !!هل اللي عمله الصحفي الشجاع ده رجع للعرب كرامتهم ؟؟ وهل ده يعتبر رد على اللي عملته امريكا او عمله بوش بالاصح وللدقه ف العرب عامة وفي العراق خاصة ؟!! وهل ده رد جميل للي حصل لصورة صدام ف بداية استعمار العراق !!وهل ده يعرفنا ان بقا فيه استخدام جديد للجزم غيرالاستخدامات المعروفه ليها زي اللعب وزي برضو التمشيه ف شوارع مصر مع الجيرل فريند وف الفسح والخروجات !!انا رايي ف الموضوع ده كلو ان المفروض نرتقي اكتر من كده في طريقة التعبير عن الراي ونحاول نفهم ازاي نعبر عن رايننا وايه حقوق كل طرف قبل ما نحاول نعبر عن راينا ..ده طبعا لو عايزين نرتقي ونعلى بمستوى امه كان لها كيان واعتبار ونرجع الماضي تاني !!لازم نبدا بالاساسيات والامور البسيطه علشان هيا دي الاسس اللي بيعتمد عليها أي مجتمعطبعا اكيد فيه ناس كتير هتختلف معايا ف الراي وان المفروض بدل ما نعد ندور على حجات ما منهاش لازمه ومش هنوصلها نفرح باللي احنا قادرين نعمله دلواقتي !! بس طبعا ده راي غلط جدا والمفروض أي حد عنده القناعه بكده انو يحاول يفكر تاني ومن نواحي تانيه وبايجابيه اكتر و ف الاخر (( الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه ))



PostHeaderIcon حزر فزر ...


آه منها ومن غدرها
قاسيه وهو ده طبعها
جارحه وده عادي عندها
غامضة وصعب انك تحلها
ومهما يحصلك منها
توقع اكتر بعدها
دايما تيجي عليك وتظلمك
وتخليك مش طايق حد يكلمك
أو حتى انو يفهمك
إن ده عادي عندها
وان هو ده طبعها
يا ترى إيه هيا بقا ؟؟
افهمها إنت وحلها ؟!

عزبتي ع الفيس بوك

مين أنا ؟؟

صورتي
ب اختصار .. شاب مع وقف التنفيذ !!

مدونات بتابعها

ملامح زواري

شرفني لحد دلواقتي

تابعني ع الفيس بوك