PostHeaderIcon نزيف بلا دماء 2



أتذكر دائما وجهك بكل تفاصيله .. بكل تقاسيمه ... بكل ملامحه الرقيقة ...
لطالما كنت أسافر إلى عوالم أخرى عند رؤيتك و لقاؤك .... كنت لا أعرف إلى أين أذهب !! ولا كيف أهتدي إلى طريقي عند ملامستي لذلك الشعر الغجري .. المتشح بظلمة أشد الليالي سواداً ... دوما ما كنت أبحث عن بذرة أمل أستطيع أن أصنع منها مركبا يوصلني إلى بر أستطيع أن أرسو عليه عندما تتلاقي عيني بعينيك ... هاتان العينان التي لم أرى مثلاهما ... لا أستطيع أن أصف شعوري وقتها ... أريد فقط أن أظل تائها طوال حياتي مبحرا حتى مماتي في بحر عينيك ... حتى عندما تمر بي تلك العواصف الهوجاء !! عندما تغضبين فتنطق شفتيك بتلك الكلمات التي تجعله هائجا مضطربا متلاطم الأمواج ... ولكني أعرف أنه سرعان ما سيهدأ إذا ما ابتسم ذلك الثغر الوردي وهمست شفتاك بأجمل وأرق الكلمات ...

كانت تلك بعض الذكريات التي قد بدأت في استعادتها عندما استيقظت بعد محاولات عده لمعرفة من أنا وكيف آل بي الحال إلى ما أنا عليه الآن ... وقد بدأت تتضح الصورة لي رويدا رويدا بأن ما أمر به الآن قد يكون نتيجة لفقد شخص عزيز علي ... لا أرى أي تفسير منطقي غير هذا ...

فتلك الذكريات شديدة العذوبة التي تراودني من حين إلى حين ... وتلك الأحاسيس التي تطل علي من وراء نافذة معتمة ... وذلك الملاك الشفاف الذي كان ينير درب حياتي بمجرد تواجده حولي في كل مكان ...

أين ذهب كل هذا ؟! ماذا حدث لتختفي كل تلك الومضات اللطيفة ... من يجب أن أسأل و كيف وأين أجد أجوبة لتلك الأسئلة المطروحة في مخيلتي رغم إرادتي !!

أأكمل رحلة البحث التي قد بدأتها !! .. أم أتركها ولا أبحث عنها !!
لا أعرف كيف كان ماضيّ فيما سبق ... أكان سعيدا أم كان مليئا بمنغصات الحياة !!

تساؤلات كثيرة تدور في رأسي ... رأسي الذي قد قارب على الانفجار من كثرة ما قد أرهقته المحاولات في البحث عن أجوبة مقنعه لتلك الأجوبة !!

ولكن ... كان السؤال الوحيد الذي يؤرقني ليل نهار ... هل أكمل ما قد بدأت لأعرف من هي تلك الفراشة التي كانت تحوم حولي و تنشر شذاها في أيام حياتي ... أم أكتفي بما قد استعدت من ذكريات وأستمتع بها إلى أن يحين أجلي ؟!

عزبتي ع الفيس بوك

مين أنا ؟؟

صورتي
ب اختصار .. شاب مع وقف التنفيذ !!

مدونات بتابعها

ملامح زواري

شرفني لحد دلواقتي

تابعني ع الفيس بوك