PostHeaderIcon الطير الحزين .. ترانيم الوحده


أجلس في لحظات من السكوت .. لأستمتع ببضع دقائق من السكون .. أفكر فيها فيما مضى من حياتي وفيما سوف يكون .. أفكر وأفكر حتى خيل لي أني سأصاب بالجنون .. صمت شديد يعم المكان .. وظلام حالك لا تميز فيه أقرب ما يكون .. تمر الثواني تلو الثواني .. ويزداد التفكير ويزداد الجنون .. رحت أفكر بقلبي المفتون .. المليء بكثير من الأحاسيس والشجون .. أستعيد بعضا من ذكريات الصبا .. وألملم بعض شتات ما مضى .. صرت أقلب في تلك الصفحات .. لعلني أجد بعضا من الوريقات .. اللاتي لم تطلهن دمعات العيون .. لكنني وجدت معظمهن .. وقد أصابهن البلل وأصبحن باليات .. عدت لأقلبهن بسرعة أكبر .. متلهفا لأن أجد حتى ولو جزء مخزون .. مليء بالسعادة وبالحياة مشحون .. صادفني في تلك الصفحات بعض من الطيبين .. وضعف عددهم من المنافقين .. وبينما أنا منغمس في التفكير .. إذا بي أسمع صوتا حزين .. يغرد ببعض الترانيم .. صوت طير وحيد .. يشدو بلحن لم أتخيله إلا في بعض الأساطير .. لحن مليء بالمشاعر والأحاسيس .. مفعم بالحزن و للوحدة أسير .. لحن حول ما بيدي من صفحات .. إلى نسمات تهب في أجمل البساتين .. أستمتع فيها بسماع أجمل الترانيم .. وتدعوني لأضيف إليها ذلك اللحن الحزين .. ليصبح ثاني أعذب الترانيم ..
ذلك اللحن الحزين .. أسرني وجعلني كالمجانين .. بل أكثر من ذلك !! لقد جعلني كالمدمنين .. أسمعه ليل نهار .. بلا ملل ولا انقطاع .. وجدت فيه كل ما أريد .. كل ما حلمت به .. كل ما أردت أن أحصل عليه ..
لحن صوته أنقى من ماء الخلجان .. وأصفى من حجر الصفوان .. أخذني وسافر بي بعيدا .. إلى حيث لم يذهب إنسان .. إلى عالم مليء ببراءة الغلمان .. ورقة أجمل الألوان
لا توجد به وجوه زائفة .. ولا أحاسيس جارحه .. ولا مشاعر خداعه .. ولا قلوب كاذبة ..
عالم يبدو كأنه زنزانة فردية !! ولكنه مصبوغ بلون الأحلام الوردية .. لا تشعر فيه بالذنب .. ولا أنك في يوم قد تشعر بجرح قد يصيبك في القلب !!
عالم كل ما يؤرقك فيه .. خوفك من أن تنفتح بوابة تلك الزنزانة .. لتريك عالما آخر .. غامقة هي ألوانه !! فتعود إلى حزنك المعهود .. ووحدتك المأساوية .. وصمتك الصارخ !!

0 عجبهم كلامي:

عزبتي ع الفيس بوك

مين أنا ؟؟

صورتي
ب اختصار .. شاب مع وقف التنفيذ !!

مدونات بتابعها

ملامح زواري

شرفني لحد دلواقتي

تابعني ع الفيس بوك