PostHeaderIcon نزيف بلا دماء


أراه دائما يجلس بعيدا شارد الذهن ولا يتحدث لأحد مطلقا .. فقط يجلس محدقا لتلك الجبال القطنية الشاهقة البياض وهي طافية في تلك المساحة الزرقاء الواسعة المترامية الأطراف المسماة بالسماء لا أنكر أن منظر السحب البيضاء في تلك اللحظة يشد انتباه أشد الغافلين بسبب منظرها الساحر الذي يخطف الأنظار وبسبب ضوء غروب الشمس الذي يضفي عليها ويطعمها بذلك اللون الذهبي الرائع المائل إلى الحمرة .. ولكن منظر ذلك الشاب أثار انتباهي وفضولي أكثر من ذلك المنظر الساحر الجمال !!

وصل بي الفضول لدرجة أني لم أستطع منع نفسي من الذهاب إليه لأسأله عن سبب وحدته وانعزاله وبقائه محدقا للسماء لفترات طويلة وتغير ملامح وجهه من وقت لآخر ..
ولكني لم أعرف كيف أفاتحه وأبدأ سؤالي له عن شيء لربما يكون ذا صلة بإحدى أموره الشخصية أو أن يكون إحدى تلك الأمور التي لا يريد أن يتناقش فيها مع أحد ولكنه يريد فقط أن يستأثر بها لنفسه فلا يفضي بها لمخلوق سوى شخص يثق به ويطمئن له ...

ظللت أتسائل كيف أفاتحه في ذلك الموضوع وأنا أسير تجاهه وقد عزمت على معرفة ذلك السر الكبير الذي يخفيه !! راودتني العديد من الأفكار ولكني لم أجد أي فكرة منهن تصلح لأن أطبقها !! ها أنا ذا وقد وصلت إليه لأجده قد ارتبك عندما رآني وكأنه يريد أن يخفي شيئا ولا يريدني أن أعرفه !! اقتربت منه وألقيت عليه التحية فبادلني بها بكل لطف ومن ثم جلست معه وتناولت معه بعض أطراف الحديث ليتعرف كل منا على الآخر أكثر من ذي قبل ..

وبينما كنت أتحدث معه في أمور الحياة وجدت نفسي لم أعد أطيق تحمل فضولي فلقد فاض بي وقد ظهر علي عدم تحملي ..

وجدته يسألني :

- ما بك .. منذ بداية حديثنا و أنا أعرف أنك لم تأت إلى هنا هباء وأنك تريد أن تسألني عن شيء ما .. فما هو ؟!
- أجبته بسؤال آخر وقد أصابتني بعض الدهشة : وكيف عرفت هذا
- واضح من طريقة قدومك إلي وأنت تعتريك بعض علامات الاستفهام والاستفسار وأيضا من خلال حديثنا فقد كنت تسأل عن أمور محدده لا يسأل عنها إلا من يريد أن يصل إلى شيء معين !!
- اسمح لي أن أعبر لك عن إعجابي بذكائك وفطنتك .. فعلا منذ مجيئي وأنا أريد أن أستفسر عن شيء ما !! بل ما أريد أن أعرفه هو سبب مجيئي لك منذ البداية !!
- إذن أخبرني عما تريد معرفته وسأجاوبك إن استطعت !!
- أريد أن أعرف سبب بعدك وعزلتك الدائمة ونظرك المستمر إلى السماء .. أجد حالك هذا مثيرا للتساؤل ولم اقدر أن امنع نفسي عن سؤالك
- يجيبني مستهلا كلامه بابتسامة خفيفة ذات طابع ساخر : تلك مشكلة من مشاكلي وأحد الأمور التي كنت أفكر بها لعلني أجد لها حلا !!
- وهل تسمح لي بأن أعرف تلك المشكلة وتلك المشاكل الأخرى علني أساعدك في إيجاد حل لها ؟؟
- سأخبرك لأني أتوسم فيك خيرا .. ولعلني أجد حلا لحيرتي الدائمة والمستمرة لديك
- كلي آذان صاغية
- أول مشاكلي تلك التي أعاني منها وبسببها دائما أني لا أستطيع أن أخفي ما أضمر وما أكن بداخلي من مشاعر ولا أستطيع كبح جماحها ولا كتمانها !! لطالما عانيت الأمرين بسبب ذلك الأمر فقد أصابني الملل والإرهاق من كثير محاولاتي لإخفائها ومحاولة كتمانها .. ولكني لم أستطع ولن أستطيع !! فهذا ما قد اكتشفته مؤخرا وبعد عناء طويل
- صديقي العزيز .. هل تعلم سبب معاناتك من تلك المشكلة ؟؟ لقد نطقت به لتوك !! سبب معاناتك هو محاولاتك الجاهدة بأن تخفي ما بداخلك .. لم تريد إخفائها ؟؟ لم لا تطلق لها العنان فتترك لها الحرية للتنفس قليلا ؟؟ ليس من المخزي أن تكن مشاعرا لشخص ما !! ولكن المخزي هو أن تحاول أن تكتم تلك المشاعر وأن لا تعلنها على الملأ .. فلا أظن أنه من الخطأ أن تحب أحدا وتبوح له بمشاعرك
- نعم .. أعلم أنه ليس خزيا ولا خطئا أن أفعل ذلك .. ولكن ما يؤرقني هي مشكلتي الثانية !!
- وما هي .. وما دخلها بالتي سبقت ؟؟
- فيضحك ضحكة مدوية يسمعها البعيد قبل القريب ثم يقول : ما دخلها !! دعني أخبرك ما دخلها .. ما سأخبرك به الآن هو أساس ولب مشكلتي الأولى !! مشكلتي الكبرى تنحصر في أني أعرف نهايتي ونهاية مشاعري سواء أتكللت تلك المشاعر بالنجاح والقدرة على التواصل مع من أحب أم أصبح مصيرها الفشل
- وما هي تلك النهاية ؟!
- نهايتي هي العذاب المستمر !!
- أعذرني يا صديقي ولكني لم أفهمك ولم يصلني مرادك .. فمن الطبيعي ومن المتوقع أين يكون العذاب والمعاناة من نصيبك إن لم تصل إلى مرادك .. ولكني لم أفهم وأتعجب لقولك بأن مصير نجاحك أيضا هو العذاب !!! كيف تكون نهاية طريقين مختلفين ومتضادين في الاتجاه الوصول إلى نفس المكان !! هل تستطيع أن تفسر لي أكثر من ذلك ؟!
- سأحاول قدر المستطاع .. فما أحس به يصعب شرحه وتفسيره .. هل جربت من قبل وأن أحسست بأنك قوي وضعيف في ذات الوقت !! أو أنك سليم معافى وفي ذات الوقت تحس بالمرض الشديد وبأنك عليل !! أشعرت يوما بأنك مصاب وتنزف بغزارة ولكن من غير أن ترى أي قطرة دم !! إحساسي مشابه لذلك الوصف .. فكما قلت من المتوقع أن يكون نصيبي هو الشقاء الدائم والحزن المستمر وإن كان داخليا إن لم يكن مصير مشاعري تلك هو النجاح بسبب حزني ومعاناتي من بعدي عمن أكن له ذلك الكم الرهيب من المشاعر وبأني لن أكون له ولن يكون لي في يوم من الأيام . وفي نفس الوقت سيكون الشقاء طريقي إذا نجحت في الوصول إلى ما أريد .. فبسبب حبي له وما أكن له لن أستطيع أن أتحمل أن أراه تعيسا حزينا ولو للحظة واحدة ولا أن أراه في يوم من الأيام وهو مريض طريح الفراش ولا أستطيع مساعدته على الشفاء .. لن أستطيع أن أرفض له طلبا عندما يطلبه مني حتى وإن لم يكن بمقدوري تلبية طلبه !! لن أستطيع أن أتجاهله في يوم من الأيام أو أن أكون بعيدا عنه بسبب مشاغل الحياة وهو محتاج لي في ذلك الوقت .. كل ما أقدر أن أوصله لك أني لن أستطيع أن أضمن له السعادة الأبدية وهذا ما يؤلمني .. أحس بأنه قد كتب علي بأن أعيش في تلك الحيرة وذلك العذاب منذ أن سمحت لنفسي بأن أحب هذا الشخص ولم أمنعها .. ولا أستطيع الآن أن أمانع فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف !!
- لم أتخيل أني سأقابل إنسانا أو بشرا يحمل مثل تلك المشاعر الدافئة النقية الخالية من أي مصالح أو متطلعات دنيوية .. الآن فقط عرفت سر عزلتك ووحدتك ولا أستطيع أن ألومك على صمتك الدائم فما تحمله والذي بك أكبر من أن تشارك به أو أن تشغل به أحدا ممن حولك به .. فلن يستطيع كل من حولك أن يتفهمه .. والآن أيضا قد عرفت سبب نظرك الدائم إلى السحاب فربما تحس أنه يشبه مشاعرك وما تكنه لذلك الشخص في لونه الأبيض الشاهق وفي نقائه وفي تعقيده !!

وبعد أن حصلت منه على الإجابة التي أطفأت نار فضولي أجده ينهض ليرحل بعيدا ويتلاشى من أمام عيني شيئا فشيئا .. ولكني لم أفهم سبب مشاركته لي تلك المشاعر وكيف اطمئن لي بهذه السرعة وأشركني في مشاكله !! ولم أفهم سبب صمته المفاجئ ومن ثم رحيله بدون أي كلمة وداع !! هل أفهم من هذا أن لنا لقاءا آخر .. ربما !! ولكن .. بعد أن اختفى ذلك الشخص عن ناظري كليا إذا بي أجد أحد الأشخاص يوقظني من سباتي العميق !! لأجد نفسي في عالم آخر وفي مكان مختلف كل الاختلاف عن الذي كنت فيه من قليل .. بدأت بالسؤال لمن هم حولي عن مكان تواجدي وكيف وصل بي الحال لهنا لأكتشف أني لم أذهب إلى أي مكان ولم ألتق بأي شخص ولم أتكلم مع أحد .. فكيف أفعل هذا وقد كنت في غيبوبة طويلة ولم أفق منها إلا للتو .. وبدأت الرؤيا تتضح لي رويدا رويدا بأن ذلك الشخص الذي كنت أتحدث معه هو مجرد وهم قد نسجه عقلي الباطن ليخرجني من غيبوبتي الطويلة ولأفيق وأحاول أن أتدارك ما بقي من عمري وليكون لي كجرس إنذار بأن ما فات قد فات وأن المستقبل آت وألا أحاول أن أنظر للماضي وأتحسر عليه بل يجب أن أتعلم منه ومن أخطائه ..

في تلك اللحظة فقط فهمت ما قد قصده ذلك الشخص بجملته .. رفعت الأقلام وجفت الصحف .. فليس كل ما يشتهيه المرء واقع ولن تجري الرياح بما تشتهي السفن !! فكل شيء مقدر له أن يكون من قبل فسبحان من خلق فقدر ..

بعد أن استقرت حالتي وبعد مرور عدة أيام وبدأت تدريجيا بالقدرة على الحركة أردت أن أرى كيف هو شكلي وهل هو كما أتذكره أم لا !! أجاهد بشدة وبقوة لأستطيع أن أقف أمام مرآة صغيره معلقة على أحد جدران الغرفة الخاصة بي .. وبعد عناء طويل أصل إلى تلك القطعة الصغيرة من الزجاج والتي تعكس وتوضح الكثير والكثير !!

أقف أمامها لأجد شخصا لا أعرفه ولا أستطيع تمييز ملامح وجهه !! من هذا ؟؟ وما هذه التقاسيم الغريبة !! أهذ أنا ؟! كيف وصل بي الحال إلى هذا الوضع ؟! ولم لا أستطيع أن أميز ملامح وجهي ؟؟ مهلا !! من أنا ومن هذا الذي ينظر إلي في المرآة ؟! لا أتذكر شيئا بتاتا لما مضى من حياتي ولو جزء يسير أستدل به على شخصيتي وعلى هويتي !!

تعود بي الذاكرة بصعوبة إلى شكل ذلك الرجل الذي كنت أتحدث معه وعن ما كنا نتحدث .. لعلني أستطيع أن أجد بعض الدلالات أو بعض الكلمات التي قد تكون بمثابة منارة الإنقاذ لتعيدني إلى بر الأمان وإلى حياتي السابقة ..

فتذكرت ذلك الحديث الذي دار بيننا لأجد مزيدا من علامات الاستفهام ترتسم في رأسي !! إن كنت لا أستطيع أن أتذكر شيئا عن حياتي السابقة وعن هويتي ومن أكون !! فمن هو ذلك الشخص الذي كنا نتحدث عنه وأتذكره بتلك الطريقة وأكن له تلك المشاعر الدافئة ؟! من هو ذلك الشخص الذي قد ترك تأثيرا كهذا بي ؟!!

ليتني لم أفق من سباتي ذاك .. علني كنت جلست فترة أطول مع ذلك الرجل المجهول لأعرف مزيدا من الأجوبة .. لا أريد أن أعرف شيئا عن تفاصيل حياتي السابقة !! ولكن كل ما أريد أن أعرفه هو هوية من كان محور حديثنا كله ذلك الشخص الذي كنا نتكلم عنه بشغف !!

إحساس غريب يراودني بأن ذلك الشخص هو سبب ما أمر به الآن .. بأنه أيضا سيكون السبب الرئيسي في معرفتي السبيل الصحيح لمعرفة بقية ما أريد أن أتعرف عليه من أجوبة وتفاصيل ..

ولكن كيف أستطيع أن ألتقي ثانية بذلك الرجل ؟! وكيف أذهب مرة أخرى إلى ذلك المكان الهادئ ذو المنظر الساحر !! جلست أفكر كثيرا .. ولم أجد سوى طريقة واحدة غير مضمونة النجاح .. ولكن هي الطريقة الوحيدة والنتيجة التي توصلت إليها !!

سأذهب إلى ذلك الشيء المسمى بالسرير لعلني أجد في ذلك الفراش السبيل إلى أجوبتي .. ذهبت إلى فراشي واستلقيت عليه محاولا أن أستغرق في النوم لعلني ألتقي به مرة أخرى .. ها أنا ذا أغلق عيني لأحس بالظلام وقد بدأ يسيطر على المكان وبالصمت وهو يسود الأرجاء .. تركت نفسي وحاولت جاهدا أن أوقف عقلي عن التساؤل .. لربما يكون هذا هو سبيلي الوحيد إلى ما مضى !!

PostHeaderIcon الطير الحزين .. ترانيم الوحده


أجلس في لحظات من السكوت .. لأستمتع ببضع دقائق من السكون .. أفكر فيها فيما مضى من حياتي وفيما سوف يكون .. أفكر وأفكر حتى خيل لي أني سأصاب بالجنون .. صمت شديد يعم المكان .. وظلام حالك لا تميز فيه أقرب ما يكون .. تمر الثواني تلو الثواني .. ويزداد التفكير ويزداد الجنون .. رحت أفكر بقلبي المفتون .. المليء بكثير من الأحاسيس والشجون .. أستعيد بعضا من ذكريات الصبا .. وألملم بعض شتات ما مضى .. صرت أقلب في تلك الصفحات .. لعلني أجد بعضا من الوريقات .. اللاتي لم تطلهن دمعات العيون .. لكنني وجدت معظمهن .. وقد أصابهن البلل وأصبحن باليات .. عدت لأقلبهن بسرعة أكبر .. متلهفا لأن أجد حتى ولو جزء مخزون .. مليء بالسعادة وبالحياة مشحون .. صادفني في تلك الصفحات بعض من الطيبين .. وضعف عددهم من المنافقين .. وبينما أنا منغمس في التفكير .. إذا بي أسمع صوتا حزين .. يغرد ببعض الترانيم .. صوت طير وحيد .. يشدو بلحن لم أتخيله إلا في بعض الأساطير .. لحن مليء بالمشاعر والأحاسيس .. مفعم بالحزن و للوحدة أسير .. لحن حول ما بيدي من صفحات .. إلى نسمات تهب في أجمل البساتين .. أستمتع فيها بسماع أجمل الترانيم .. وتدعوني لأضيف إليها ذلك اللحن الحزين .. ليصبح ثاني أعذب الترانيم ..
ذلك اللحن الحزين .. أسرني وجعلني كالمجانين .. بل أكثر من ذلك !! لقد جعلني كالمدمنين .. أسمعه ليل نهار .. بلا ملل ولا انقطاع .. وجدت فيه كل ما أريد .. كل ما حلمت به .. كل ما أردت أن أحصل عليه ..
لحن صوته أنقى من ماء الخلجان .. وأصفى من حجر الصفوان .. أخذني وسافر بي بعيدا .. إلى حيث لم يذهب إنسان .. إلى عالم مليء ببراءة الغلمان .. ورقة أجمل الألوان
لا توجد به وجوه زائفة .. ولا أحاسيس جارحه .. ولا مشاعر خداعه .. ولا قلوب كاذبة ..
عالم يبدو كأنه زنزانة فردية !! ولكنه مصبوغ بلون الأحلام الوردية .. لا تشعر فيه بالذنب .. ولا أنك في يوم قد تشعر بجرح قد يصيبك في القلب !!
عالم كل ما يؤرقك فيه .. خوفك من أن تنفتح بوابة تلك الزنزانة .. لتريك عالما آخر .. غامقة هي ألوانه !! فتعود إلى حزنك المعهود .. ووحدتك المأساوية .. وصمتك الصارخ !!

PostHeaderIcon حياتي .. كياني .. ووجداني


فكرت يوما
ان اضع يدي على .. صدري
لاتحسس نبضات .. قلبي
ولكني لم اجد .. سوى
بضع صرخات .. تنادي !!
باسم يهواه .. عقلي
وتسبح فيه هياما .. روحي
ومن غيره تتلاشى .. انفاسي
وللحياه تنفذ .. اسبابي
اسم لي هو .. حياتي
وكل عمري .. ووجداني
اسم هو لي .. كياني
به اقتل اوقات .. فراغي
وان كانت اوقات فراغي .. تقتلني !!
فيه اجد عذابي .. وخلاصي
ومن غيره لا اجد سوى .. ضلالي
يا اسما .. عند ذكره تتقطع .. اسبابي
وتضطرب دقات قلبي .. وانفاسي
كن بجانبي طوال .. حياتي
واغفر لي اكثر .. زلاتي
لانك انت محياي .. ومماتي !!

PostHeaderIcon هكذا عشقتها .. ترانيم الوحده


مجموعة من الترانيم والنوتات تعودت أن أسمعها و أسافر معها إلى عوالم أخرى لم يسبق لأحد أن زارها .. أعجبتني فألفتها بإحساس جديد وطريقه جديده و ها هي أولها وأكبرها عمراً (( هكذا عشقتها )) من (( ترانيم الوحده ))



تعودت أن اسمعها .. ألحنها .. أؤلفها .. اعزفها.. وحتى أن أتغنى بها .. لقد تعودت أن أعيش فيها.. معها.. منها.. لدرجة انه صار يخيل لي أني لا أستطيع أن أحيا من دونها ..
معزوفة لا طالما سمعتها وتعودت عليها وصارت جزءا لا يتجزأ مني .. انسجم معها أحيانا فأحس بحالة توحد معها تبعدني عن مؤثرات الحياة الخارجية .. أحس أني في شرنقتي الخاصة .. في عالمي الخاص .. مملكتي المهجورة .. التي لا يستطيع أحدا الوصل لها غيري .. أصبح في حالة توحد تفصلني عن كل ما يحيط بي ..
ترنيمة لا طالما ما عشت فيها وأحسستها حتى أدمنتها .. أصبحت الآن لا أستطيع العيش من غيرها .. ولا أستطيع أن أحاول أن أتعايش مع غيرها .. إنها أنا وأنا هي !!
كانت هذه حالتي حتى التقيتها .. فأخرجتني من مملكتي .. ودعتني إلى مملكتها .. لكي أصبح ملكها .. وتصبح هي ملكتي .. غزتني وغزت مملكتي بعنفوانها وثقتها .. ولم استطع أن أقاوم براءتها ورقتها .. بل أنني ساعدتها .. تركتها ولم امنعها .. لعلها تنسيني هذه المعزوفة .. لعلها تخلصني من إدماني .. لعلها تخرجني للأبد من توحدي .. تمنيت أن أغير ولو نوتة واحده من هذه المعزوفة لتصبح مليئة بالسعادة ..مفعمة بالحياة
ولكن .. هيهات هيهات .. نسيت أني أعيش في دنيا لا يستطيع فيها المرء أن يحصل على كل ما يشتهي ولا أن يصل لمبتغاه بكل سهوله كما تصورتها .. وليست كما تخيلتها
ولكن .. في وجودها معي .. أجد الدنيا في ابسط صورها وفي أسهل سبلها وفي أجمل حليها .. هكذا عشقتها !!
تركتها لتصبح قائدة الاوركسترا الخاصة بي .. والتي لم يسمع عزفها غيرها .. لعلها تصلح أخطائها .. وتلملم ما تبعثر من معزوفاتها .. لتعلنها في معزوفة واحده !!
سمحت لها أن تجتاحني .. لتصبح أغلى وأنفس ما يخصني .. ولتصبح اثمن لي من دمي .. ولا اريد من غيرها ان يحبني !!
ولكني ..!!
استيقظت من أحلامي الوردية .. على أقسى هديه .. وجدتها قد أضافت إليها بعضا من معزوفاتها وأعادت نثرها .. لتعلنها ترنيمة جديدة .. من ترانيمي الخاصة ..
عدت لعزفها مجددا .. لأجد نفسي قد أتقنت عزفها عن ذي قبل وزاد عشقي لها .. حتى صرت أصبح وأمسي أتغنى بها .. وأيقنت أني لن أستطيع العيش من غيرها ..
أستطيع أن أحسها .. ولكنني لا أستطيع أن أصفها .. وربما لا أريد أن أجيد في عزفها .. لكي لا يستطيع أحدا فهمها .. وأكاد أن اجزم أن لا أحدا غيرها .. سيجيد فهم شفراتها .. وفك أغمض طلاسمها !!
والآن يمكنني أن أعلن عن وجودها .. وأعلن عن اعتزازي وفخري بها .. أعلنها بأصعب صورها .. وأقسى أحاسيسها .. وأدق تفاصيلها .. لتنفرد في وجودها .. ولتكون أكبر أخواتها وأحكم صديقاتها !!


- هكذا عشقتها-

>>> ترانيم الوحدة <<<

PostHeaderIcon يا فضيحه ب جلاجل .. مقال


بعد التحيه ..

احب اقولكم ان نزلي مقال مؤخرا ف مجلة ابراج الالكترونيه .. وهو تقريبا اول مقال اكتبه من ايام حصص الانشا ف اولى ثانوي!! .. طبعا وزي ما هتشوفو هو بقاله فتره وبيكلم عن مبدا معين .. بس بعد الاحداث الاخيره دي الواحد ما بقاش عارف هل منتظر كان معاه حق ف اللي عمله ولا لا .. عموما اسيبكم مع المقال وانتو قرروا .. وده اللينك بتاعه ف المجله اضغط هنا
المقال :
بجد الموضوع بقا مستفز بطريقه غريبة جدا .. مش عارف إيه سبب موقف العرب وإعجابهم باللي حصل ده !!يعني ايه واحد يقلع جزمته ويحدف بيها شخص مهم على العلن كده >> مش حبا ف بوش ولا بدافع عنه لانه ف نظري ارخص من الجزمه اللي اتحدف بيها << بس طريقة تعبير همجيه جدا ف التعبير وتدل فعلا على تخلف العرب وانعدام لغة الحوار ف المجتمع العربي .بالعكس دي بتدل وبتاكد كمان ان العرب مستواهم بيرجع ل ورا وبيتاخر اكتر واكتر مش بيتقدم ابدا !!
واللي اكتر من كده كمان ان مواطن عربي >> فيه الخير والله << عرض انو يشتري جزمة الفدائي اللي ضحى ب نفسه و ب عيلته كمان علشان لحظة غضب او نرفزه ب 10 ملايين دولار !! يعني بدل ما ال 10 ملايين دولن يتصرفوا على اشخاص مش لاقيين اللقمه ومش عارفه تعشي عيالها حتى تندفع في حتة جلد ما تسواش حاجه ف نظري و ف نظر الكثير .. يعني مش ناقص غير ان الجزمه دي يتعملها مقام كمان او مزار !! ده بقا غير ان الصحفي الهمام ضيع نفسه وضيع مستقبله على واحد ما يسواش اصلا .. واظن ان المستقبل الوحيد والمتوقع للصحفي ده هو رحله مجانيه حول اهم سجون العالم علشان يعرفهم كويس لو حب ينصح حد عايز يصيف ومش عارف يروح فين !! وانو ما عدش هيشوف النور تاني الا وهو بيتنقل من بلد ل بلد او ب الاصح من سجن ل سجن !!مش عايز اقول فين اداب الحوار وفين حرية التعبير في الراي اللي بالعقل علشان ما عدوش موجودين اصلا !! يعني هو اللي العرب قدروا او قادرين ان هما يعملوه ان هما يعملو العاب علشان الموضوع ده ويتنافسوا مين اللي يدفع اكتر علشان يشتري المعلم الأثري ده !! بدل ما يتفقوا انهم ياخدوا موقف بعد النكسه الرهيبه اللي بقت الامه فيها !!انا مش ضد منتظر الزيدي ولا ضد موقفه ووطنيته .. بس دي مش طريقه للتعبير عن الراي .. دي طريقه للتعبير عن الفضيحه اللي بقينا فيها !!بيتهيالي لو احنا ك عرب عايزين نرتقي ب مستوانا اكتر من كده لازم نبص للبنيه التحتيه لاي مجتمع او أي امه علشان نقدر نعمل كدهيعني نطور من اخلاقيتنا وندور ع الاحسن والافضل فيها ونتمسك بيه نشوف طبعا المجالات الثقافيه والاجتماعيه والحجات المتعارف عليها دي كلها ..بس من وجهة نظري ان طريقة الحوار والتعبير عن الراي مهمه جدا ان احنا نهتم بيها ونطورها اكتر من كده علشان نقدر ننافس المجتمعات التانيه او اننا نحاول نوصل حتى لمستواها ..لازم طريقة التفكير تتغير ونبص للامور ب منظور تاني مش بس اننا نحاول نعبر باي طريقه ممكنه وخلاص حتى لو كانت طريقه همجيه زي دي ..قال الباحث الكندي باتريس برودور (Patrice Brodeur) إن هناك حدودا لحرية التعبير مثلما هناك حدود في أي مجال من مجالات الحياة. وشدد برودور على ضرورة وضع قيمة احترام الآخر "فوق" قيمة الحرية والرأي... كما دعا إلى أهمية استحضار التعدد الذي تعرفه الحضارتين الإسلامية والغربية في مسلسل الحوار بين الإسلام والغرب، كما أشار إلى محورية القيم والاحترام المتبادل في إنجاح هذا الحوار.يعني فيه حدود للتعبير عن الرأي مش باي طريقه عشوائيه كده والسلام !! مش معنى ان فيه حرية للتعبير عن الراي ان يبقى فيه عدم احترام للآخر حتى لو كان عمل امور وحجات مستفزه وكان انسان وضيع وغير انساني من اصله !! وبمعنى تاني مش معنى ان فيه حريه للتعبير عن الراي ان ده بيلغي ان فيه حدود ليها .حرية التعبير عن الراي ليها حدود زي أي مجال تاني ف الحياه وزي أي قيم تانيه ف الحياه ..مش حرية التعبير عن الراي برضو المفروض تكون شفويه او كتابيه مش عمليه !! ولا دي اضافه فاشله جديده من اختراع العرب ؟؟الاكتر استفزاز موقف المدعو بوش وابتسامته بعد اللي حصل ده وانه ما حسش ب الاهانه !!هل هيا دي الديموقراطيه من وجهة نظره !! وهل هو كده حققها ومبسوط بيها !! ولا هو زي النكته اللي بتقول ان فيه راجل سمع نكته وما دحكش عليها الا يوم الخميس على ما فهم المعنى !! هل يا ترى الابتسامه دي غباء من بوش لانه ما وصلهوش المعنى من ورا اهانة الزيدي ليه ولسه رد فعله مؤجل لحد اما يفهم وده مش مستبعد بعد كل اللي عمله السنين اللي فاتت !!هل اللي عمله الصحفي الشجاع ده رجع للعرب كرامتهم ؟؟ وهل ده يعتبر رد على اللي عملته امريكا او عمله بوش بالاصح وللدقه ف العرب عامة وفي العراق خاصة ؟!! وهل ده رد جميل للي حصل لصورة صدام ف بداية استعمار العراق !!وهل ده يعرفنا ان بقا فيه استخدام جديد للجزم غيرالاستخدامات المعروفه ليها زي اللعب وزي برضو التمشيه ف شوارع مصر مع الجيرل فريند وف الفسح والخروجات !!انا رايي ف الموضوع ده كلو ان المفروض نرتقي اكتر من كده في طريقة التعبير عن الراي ونحاول نفهم ازاي نعبر عن رايننا وايه حقوق كل طرف قبل ما نحاول نعبر عن راينا ..ده طبعا لو عايزين نرتقي ونعلى بمستوى امه كان لها كيان واعتبار ونرجع الماضي تاني !!لازم نبدا بالاساسيات والامور البسيطه علشان هيا دي الاسس اللي بيعتمد عليها أي مجتمعطبعا اكيد فيه ناس كتير هتختلف معايا ف الراي وان المفروض بدل ما نعد ندور على حجات ما منهاش لازمه ومش هنوصلها نفرح باللي احنا قادرين نعمله دلواقتي !! بس طبعا ده راي غلط جدا والمفروض أي حد عنده القناعه بكده انو يحاول يفكر تاني ومن نواحي تانيه وبايجابيه اكتر و ف الاخر (( الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه ))



PostHeaderIcon حزر فزر ...


آه منها ومن غدرها
قاسيه وهو ده طبعها
جارحه وده عادي عندها
غامضة وصعب انك تحلها
ومهما يحصلك منها
توقع اكتر بعدها
دايما تيجي عليك وتظلمك
وتخليك مش طايق حد يكلمك
أو حتى انو يفهمك
إن ده عادي عندها
وان هو ده طبعها
يا ترى إيه هيا بقا ؟؟
افهمها إنت وحلها ؟!

عزبتي ع الفيس بوك

مين أنا ؟؟

صورتي
ب اختصار .. شاب مع وقف التنفيذ !!

مدونات بتابعها

ملامح زواري

شرفني لحد دلواقتي

تابعني ع الفيس بوك